إقترب
وخذ بيدي لأمرح طفلة داخل أساور قلبك
فأنا متيقنة بأني سأكون جميلة بسجنك
فلتعيدني فيه وبين حدائقه وردة ناضجة
ذبلت منذ سنين بإختناق غربة الروح
فأنا أستغيث بك
لتزيح الفوضى من بساتين وجداني
وتصارع أشباح الوحدة في داخل وطني الموحش
تمطر عطر الاحتواء
في وشاحي المخمر بملح حرارة الدموع
من أحزانا رفض البحر تحملها
ومن وأد ذلك الجبروت لروحي في مستنقع الألم
فأنا أنتظرك
منذ أن رأيتك أمير يلمع من نافذة جروحي
بالغموض
يحضنني بمحابر الشوق
ويعذبني بفاجعة الرحيل
فما كان منك إلا أن وأدت قلبي بقلبك الشغوف
فجعلتني ألتمس فضاءك الواسع عن بعد
فرميتني غريقة في بحور الهوى بجنون حبك
حتى أدمنت قربك منذ مرور طيفك على ذلك الجسر
ملوحا لي بعلم الأمان
لتهتف به رياح رحيلك
ولم تبقى غير يدي
تناديك
أنقذني
لملم جرووحي
ودعني أستمع لنبضات دفئك
من جديد
تعاال
فالتعب قاتل
ورحيلك شتات
والعين أُُُُُُرهق جمالها
وهم الانتظار
تعاال
وازرعني وردة على الهضاب صامدة
لاتهتز بعنف رياح تعب الروح
تسقيها كل لحظة شراب الاشتياق
وتكسوها كل لحظة برداء من دفئ الشمس يحميها
فهي خائفة من شتاء قريب ستذبل بها أوراقها
ويتناثر جمال عطرها
فتموت روحها بل مداوي
فقط تعاال إليها بحومة من بعيد